تتصف الخيول العربية الأصيلة بصفات ومميزات بعضها خاصة بالخيول، عامة، وبعضها الآخر تنفرد بها من بين سلالات الخيول في العالم. ومن هذه وتلك:
نتيجة الحياة القاسية التي عاشها الحصان العربي الأصيل مع العرب في صحرائهم الموحشة وبين الحيوانات المتوحشة، هذه الحياة المليئة بالغزوات، والحروب، فقد اكتسب شجاعة نادرة أصبحت عبر القرون جزءًا لا يتجزأ من حياته النفسية، وخصاله الحميدة. يقول دافنبورت: "يتحلى الجواد العربي الأصيل بشجاعة وحماسة لا مثيل لهما". ويقول براون: " يتميز الجواد العربي الأصيل عن باقي أنواع الخيول بشجاعته المنقطعة النظير. فهو لا يخشى حتى الأسد والنمر، بل إنه يستخدم في الهند لصيد هذه الحيوانات المتوحشة. ويقول كلنسترا في كتابه "الأصالة الصحراوية": لقد تأكدت من شجاعة الأفراس الصحراوية عن طريق فرسي نجمة. ركبت ذات مساء فرسي بدون لجام مستعينًا في قيادته بالزمام فقط. وكانت الشمس مشرفة على المغيب، والظلام بدأ يخيم على الطبيعة؛ حيث التقينا في طريقنا بمجموعة من الجنود كانوا يقومون في لباسهم المخفي بتداريب ليلية. ولما مررنا بهم أخذوا في الصياح والهتاف، الأمر الذي أزعج فرسي. ولم أرتح أنا بدوري لسلوك هؤلاء الجنود، فأردت معاتبتهم على ذلك، فكان رد فعلهم ضحكًا وسخرية. فتوجهت بفرسي إلى قائد الكتيبة طالبًا منه بعض الاستفسارات، وكانت حركتي عنيفة شيئًا ما، مما جعل فرسي يظن أنني أقصد بذلك مهاجمة المشاة، فانقض على بعض الجنود راكضًا، ونط فيما بينهم، ثم دار بسرعة البرق، وأما الجنود فقد سقط بعضهم على الأرض وتراجع بعضهم الآخر، وقد رموا بسلاحهم على الأرض من شدة الخوف والارتباك. وانطلق بي فرسي راكضًا حتى إذا قطعنا مسافة 50 مترًا تقريبًا، عدنا إلى مكان الواقعة لنراقب الجنود المذعورين، وهم يجمعون سلاحهم دون أن يتلفظ أحدهم بكلمة واحدة. ولحسن الحظ بجروح أثناء هذا الاصطدام الذي أثبت فيه الفرس الصحراوي شجاعته وحماسته".
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق